أكادير-نادي التثقيف العمالي والنادي العمالي للتوعي

أكادير-نادي التثقيف العمالي والنادي العمالي للتوعية والتضامن : إنهم يقتلون العمال والعاملات


الاحد 11 أيار (مايو) 2008.





حلت الجريمة المرتكبة في حق عمال شركة روزامور بليساسفة بالدار البيضاء، حيث قتل أكثر من 55 عاملا وعاملة خنقا وحرقا، وجرح 16 اخرين، لتكشف المسكوت عنه من ظروف العمل السيئة والقاتلة بالمغرب.

مالك الشركة يستغل العمال والعاملات أبشع استغلال:

* عقود عمل مؤقتة [الكونترا] مع شركات سمسرة في اليد العاملة

* اجور بين 1000 و 1500 درهم ، ولا تطبيق لقانون الشغل، ولا ضمان اجتماعي ولا تأمين عن الحوادث والأمراض المهنية

* انعدام كلي لشروط السلامة: لا احتياطات ضد الحريق، و لا أي شيء من مستلزمات الأمان التي ينص عليها قانون الشغل * لا لجنة سلامة ولا مصلحة طبية للشغل

وفوق هذا كله يسجن مالك الشركة العمال والعاملات بإقفال الأبواب، وهو ما رفع عدد الضحايا الى مستوى الفاجعة المذكورة. لا تختلف ظروف العمل بأغلبية المصانع وأماكن العمل بالمغرب كله عن تلك القائمة في مصنع روزا مور، وهذا ما يوقع عددا كبيرا من القتلى والمعطوبين بين عمال المغرب، سواء بالمناجم أو البحر أو قطاع البناء والنسيج وغيرها.

ان حوادث الشغل وأمراضه، مع أعداد القتلى وطوابير المعطوبين والأيتام والأرامل، جزء من الحرب الطبقية التي يشنها بورجوازيو المغرب ضد طبقته العاملة. وقد دلت عشرات السنين أن السعي إلى الربح وتضخيمه يجعل أرباب العمل يسترخصون صحة العمال وحياتهم.

ترتكب هذه الجرائم في صمت ويترك الضحايا لمصيرهم البائس، لأن تعويضات التأمينات هزيلة، والمعطوبين لا يعاد دمجهم، ولا تقوم وزارة التشغيل حتى بإحصاء الضحايا ، ناهيك عن برنامج الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية، ومراقبة ظروف العمل.

ينتظر البرجوازيون مرور أيام الصدمة، ليستمر واقع الاستغلال البشع والقاتل، وسيتحقق لهم ذلك طالما لم يدافع العمال عن أنفسهم بواسطة منظماتهم النقابية لتحسين ظروف العمل والحياة.

ان المسؤول الأول والأخير عن جريمة الدار البيضاء وغيرها من جرائم تقتيل العمال لتضخيم الأرباح هو الطبقة البرجوازية ودولتها، ولا يمكن للعمال ان ينتظروا رأفتهما، لأن تحسين أوضاع العمال، من أجور وحماية اجتماعية وحماية من أخطار العمل، سيضر بما يسمونه " تنافسية المقاولة الوطنية".

التضامن والنضال وحدهما سينقذان عمال المغرب من مجازر البرجوازية ومحارقها المرتكبة ضد العمال والعاملات. ان نادي التثقيف العمالي والنادي العمالي للتوعية والتضامن الذين جعلا من التوعية بمخاطر الشغل والتضامن مع ضحاياها وتنوير العمال لتطوير قدرتهم على الكفاح، احدى مهامهما، إذ يعزيان عائلات شهداء الحرب الطبقية، يؤكدان على وجوب ايلاء المنظمات العمالية مسالة المخاطر المهنية ما تستحق من اهتمام، ويجددان العزم على مواصلة جهودهما وتطويرها، ويدعوان كل الجمعيات الشعبية والشبيبية الى التعاون في هذا المضمار.

المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة

الخزي للبرجوازيين المجرمين

بيان صادر عن النادي العمالي لتوعية والتضامن- ايت ملول و نادي التثقيف العمالي- انزا- اكادير في 30 ابريل2008